[سنة 380 هـ.]
[البلغر يغزون بلاد الروم إلى سالونيكا]
وفي مدّة عصيان الفوقاس واشتغال الملك باسيل بحربه انتهز البلغر الفرصة وغزوا بلد الروم دفعات، وأتوا إلى بلد صالونيكي [1] وتطرّقوا أعمال الروم التي في المغرب، فتأهّب باسيل الملك لغزوهم وخرج إلى ديوطمه في سنة ثمانين وثلاثمائة.
[باسيل يتأهّب لحرب البلغر]
وفيها ثبت [2] السقلاروس وجمع العساكر فيها، واستدعى السقلاروس ليسير معه في غزواته، وكان هو وأخوه جميعا مريضين مدنفين، وحمل السقلاروس إلى حضرته في سرير وألقى نفسه على رجلي الملك، ولمّا شاهد الملك حاله رسم له المقام في بيته ووصله [3] بقنطار دنانير ليصّدّق به، وتوّجه الملك إلى البلغريّة.
[موت السقلاروس وأخيه قسطنطين]
وبعد أيام يسيرة مات السقلاروس [وكان موته يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة] [4]، ومات أخوه قسطنطين بعده بخمسة أيام. (وكان بين قتل بردس الفقاس [5] وبين موت [بردس] [6] السقلاروس دون سنتين) [7].
[باسيل يهزم البلغر ويأسر ملكهم]
ولقي باسيل الملك البلغر وهزمهم، وأسر/110 ب/ملكهم وأعاده إلى حبسه الذي هرب منه، وأفلت [8] القمطوفليس صاحب جيوشه وضبط مملكة البلغريّة، وأقام باسيل الملك مناصبا لهم وغازيا لبلادهم مدّة أربع سنين. [1] في البريطانية «تصالونيكي» وفي (س): «ثاصالونيكي» وفي نسخة بترو «صالانيكيه». والمقصود مدينة «سالونيكا» اليونانية. [2] في (س): «بيت»، وكذلك أثبتها (آمدروز) في تحقيقه لكتاب: ذيل تجارب الأمم- ص 117 (بالحاشية). [3] في (س): «ووصى له». [4] ما بين الحاصرتين من (س)، وبترو. [5] في نسخة بترو «الفوقاس». [6] زيادة من بترو. [7] ما بين القوسين ليس في (ب). [8] في (س) «ومات».